أغمي على عجوز فأخذها زوج ابنتها إلى المستشفى . ولما رآها الطبيبُ قال لصهرها " أمرها ليس خطيرا , سأصفعها فتستيقظ بإذن الله تعالى " .
قال الصهر عندئذ " أرجوك يا دكتور أن تترك لي هذه المهمة , لأنني أنتظرها منذ 18 سنة " !!!.
تعليق :
1- العلاقة بين الرجل وأصهاره عموما , وبينه وبين أم زوجته خصوصا يجب أن تكون طيبة وقوية ومتينة , لا كما تعود عليه الكثيرُ من الناس حتى أصبح المثل يضربُ في العداوة الشديدة بين الرجل وحماته أو أم زوجته !.
2- الأفضل للرجل أن لا يكثر من زيارة أصهاره حتى يبقى باستمرار وعلى الدوام , يبقى قدره مرفوعا وتبقى مكانته ومنزلته عالية عندهم .
3- على كل زوج أن يقول لنفسه " إذا كنتُ أحب بالفعل زوجتي , فمطلوب مني إذن أن أحب أهلها خاصة أمها " لأنها هي التي ربـتـها وهي ألصق الناس بها . وأنا هنا أتحدث بشكل عام بطبيعة الحال , ولا أقصد أبدا الحالات الخاصة التي تكون فيها أم الزوجة " شيطانة من الإنس " لا تستحق من زوج ابنتها إلا الإعراض والتجاهل , لأنه لا ينفع معها أي إحسان .
4- وعلى كل زوجة كذلك أن تقول لنفسها " إذا كنتُ أحب بالفعل زوجي فمطلوبٌ مني أن أحب كذلك أهله وخاصة أبويه " . ويجب أن تكون كل زوجة متأكدة – وبشكل عام – أنه لا معنى لكونها تحبُّ زوجها وتكره أهله أو أبويه , ولا معنى لكونها تحسن إلى زوجها ولكنها في المقابل تسيئ إلى أهله .
هذا تناقض واضح وبين .
5-لا يليق أبدا أن يرفع الرجلُ يديه على أم زوجته سواء كانت حسنة أم سيئة , طيبة أم خبيثة . قد يهجرها وقد يتجاهلها وقد يهملها إن كانت سيئاتها معه أكثر من حسناتها , ولكنه أبدا لا يليق به أن يفكر ولو مجرد التفكير في ضربها لأنها – ومهما كانت – عوض أمه , وهل يضرب الرجل أمه ؟!.