أن تكون مدة هذه الخطبة قصيرة جداً ويعقبها عقد الزواج ، ولا يكون فيها لقاء مع الخطيب إلا حضور بعض محارمها ، وما أكذب الأسطورة التي تقول بوجوب إطالة زمن هذه الخطبة للتعارف بين الخطيين ودراسة بعضهما ، فإن التكلف يكون على أشده في هذه الفترة ولا يمكن أن يظهر أحدهما حقيقة لصاحبه ، بل حسن الاختيار يتم بسؤال أحد الطرفين عن الآخر من معارفه وجيرانه …. وكم سببت طول الخطبة من فواجع ونكبات بالتساهل في انفراد الخطيبين معاً ، مما يغري بتقبيل والمداعبة ، وكل ذلك حرام ، حتى إذا بلغ الأمر قمته تعطلت الإدارة وتم الدخول الذي لا يقتصر على فض البكارة بل على الحمل أيضاً ، وربما تم ذلك ودن فض البكارة وذلك عن طريق الملامسة فيتسرب ماء الرجل إلى الرحم من ثقوب البكارة . وكل ذلك يسبب إلى ملل الخطيب والتهرب من الزواج ، فإن كل ممنوع مرغوب ، وما دام قد تم له ما يريد ، فلم بعد له حاجة بفتاته وضحية . والضحية كمال قال أحد الأطباء :- يجب أن لا تضع الفتاة نفسها في موقف صعب تضطر بعدة أن تستعطف خطيبها لدرء الخطيبة بالتعجيل بالزواج ، فمثل هذا الشاب الذي يسمح لنفسه أن يرتكب هذا العمل أثناء الخطوبة ، إنما هو شخص عابث ماجن ، والاستسلام له ومجاراته عملية انتحارية . إن فترة الخطوبة يجب أن تكون ناصعة لبياض ,و والحدود بين الخطيبين فيها يجب أن تكون واضحة ومفهومةً تماماً ، وذلك يلتقي الطرفان على هدف واحد مقدس هو الزواج .