كان الزوجان يتفرجان على التلفاز .
وعند انتهاء البرامج قامت الزوجة لإطفاء الجهاز , فقال لها الزوج " اتركيه " .
قالت الزوجة " لماذا ؟!".
قال "أريد أن أنظر إلى المذيعة وهي تنام " .
تعليق :
1- التفرجُ على الحرامِ من خلال التلفزيون ( أو ما شابهه وما كان في حكمه ) حرامٌ على الرجل وعلى المرأة , وحرامٌ على المتزوج وعلى الأعزب , وحرامٌ على الشخص وهو وحده وكذا على الشخص وهو مع الناس .
2- يحرمُ التفرجُ – من خلال التلفزيون أو غيره – على صورة نبي من الأنبياء أو ملَك من الملائكة , كما يحرمُ التفرجُ على عورات النساء أو الرجال .
3- التفرجُ على الحرام حرامٌ ولو كان المسلمُ وحده في غابة , ومع ذلك فإن هذا التفرجَ على الحرام يصبحُ أسوأ إن تم بين رجل وبين محارمه من النساء . ومنه ما أسوأ أن نرى بين الحين والآخر ( أو نسمع ) رجلا يجلس مع زوجته وبناته أمام التلفزيون والجميع يتفرجون على مسلسلات أو أفلام مائعة منحلة ساقطة هابطة , بلا أدنى خجل أو حياء , يفعلون ذلك وكأنهم يشربون ماء .
4- من الشهوات الخفية عند الرجل أنه يريد أن يرى المرأة الأجنبية وهي نائمة أو وهي مقبلة على النوم . ومنه فلا يليق أبدا أن تنام المرأةُ في مكان يراها فيه أجنبيٌّ من الرجال , حتى ولو كانت مغطاة بعشر أغطية , وذلك حتى لا تثيرَ الرجلَ الناظرَ إليها .
5- من تمام أنانية الرجل مع المرأة عموما ومع الزوجة خصوصا أنه يسمح لنفسه ما لا يسمحه لزوجته . لذلك فلا بأس عنده أن يقول لزوجته " أنا أريد أن أرى المذيعة وهي تنام " , ولكنه لا يقبل أبدا ولا يسمح أبدا ... لزوجته أن تقول له مثل " يا زوجي لا تطفئ التلفزيون حتى أرى المذيعَ وهو مقبل على النوم " . وهذا الكيل بمكيالين هو دأب الكثير من الرجال في علاقاتهم بالمرأة , وهو ليس من الإسلام في شيء .
وفقني الله وإياكم لكل خير.
تقبل الله مني هذه الرسالة وجعلها صوابا وخالصة لوجهه الكريم , ونفع الله بها خلقا كثيرا من المسلمين والمسلمات .
بارك الله لكل زوج في زوجته وجمع بينهما في خير , وبارك الله لهما في مالهما ودارهما وأولادهما , آمين .