قال رجل لصديقه " تصور أن زوجتي قد شُـفيت تماما من مرضها العصبي " .
قال له صديقه " وهل استشرتَ لها طبيبا جديدا ؟!" .
رد عليه الزوج " أجل لقد شُـفِـيت على يده بدون أن يصف لها أيَّ علاج ".
-" وكيف تم له ذلك ؟!" .
-" لقد اكتفى الطبيبُ معها بالقول بأنها إذا لم تُـشف من مرضها , فسيكون ذلك علامة من علامات الشيخوخة " !!!.
تعليق :
1- سعي الرجل من أجل مداواة زوجته إذا مرضت هو واجبٌ من واجـباته الشرعية اتجاهها , ويجب عليه أن يفعل هذا مع زوجته بلا أي مَـن ولا أي أذى .
2- كما أن الرجل مطلوب منه أن يقف مع زوجته إذا مرضت , يجب عليها هي – في المقابل - أن تقف مع زوجها إن مرض ولا تنـتـظر من وراء ذلك من زوجها جزاء ولا شكورا .
3- كما أن كل واحد منا مرض , هو يحب أن يهتم به الغيرُ , فكذلك الغيرُ إن مرض هو يحب منا نحن أن نهتم به . ولا ننسى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " .
4- المرأة تصابُ – عموما - أكثر من الرجل بالقلق والوسواس والخلعة والخوف و ... وكل رجل عاش مع المرأة لساعات أو أيام أو أسابيع أو شهور أو ... بإمكانه التأكد من هذه الحقيقة بكل سهولة ويسر .
ولا ننسى أن للمرأة جوانب نقص وجوانب قوة وللرجل كذلك , وكل واحد منهما مكمل للآخر , وفي كل خير بإذن الله تعالى . وإن كان الرجل أفضل من المرأة في أشياء فهي أفضل منه في أشياء أخرى .
5- المرأة – عموما - تحب الأطباء حبا جما , ثم بعد أن تفحصها الطبيبةُ وتصف لها الدواءَ المناسب , يمكن أن لا تتناول المرأة الدواءَ أصلا , لأنها ربما تحس أنها شفيت بمجرد خروجها من عيادة الطبيبة .
أنا لا أقول بأن هذا صحيح دوما ومع كل النساء , ولكنني أجزم أنه كلام صحيح مع كثيرات من النساء .
6- المرأة في كل زمان ومكان تميل إلى إخفاء عمرها وإلى الظهور أمام الناس في سن أقل من سنها الحقيقي , وهذا على خلاف الرجل الذي لا يهتم بهذا الأمر كثيرا . ومن هنا فإن المرأة - في النكتة المعبِّـرة – شُـفيت بسرعة ونهائيا من مرضها من أجل أن لا يقال عنها بأنها أصبحت " شيخة " أو " عجوزا " .
والله وحده أعلم بالصواب .