-القصور الكلوي المزمن هو فشل الكلية (غير قابل للتراجع) بأداء وظيفتها الأساسية،
وهي تشكيل البول، وخفض توازن السوائل والشوارد بالجسم، وطرح النفايات الناتجة عن الاستقلاب، بالإضافة لعملها في تكوين الدم ودورها الهرموني.
-تقاس الوظيفة الكلوية بتصفية الكرياتينين (الطبيعي 100-120مل/ دقيقة) وهو مايعادل كرياتينين الدم 0،8-1،4 ملغ/مل.
وكلما نقصت تصفية الكبرياتينين ازاد كرياتينين الدم، وبدأ القصور الكلوي المزمن،وظهرت أعراضه من تعب ووهن عام، قلة شهية، آلام عظمية وهيكلية، غثيان، إقياء، شحوب وفقر دم مع ارتفاع توتر شرياني في أغلب الحالات.
-طرق العلاج:
في المراحل المبكرة والمتوسطة للقصور الكلوي المزمن يكون العلاج دوائياً ومعالجة عرضية للأعراض الظاهرة.
أما في المراحل المتقدمة، وعندما تصل تصفية الكرياتينين لـ 10 مل/ دقيقة أي كرياتينين الدم يتجاوز 8 ملغ٪، يجب أن يهيأ المريض نفسياً للتصفية الدموية (أي غسيل الكلية) أو يهيأ لزرع الكلية..
وعندما يكون زرع الكلية غير متاح للمريض، يجب أن يجرى له عمل جراحي بأوعية اليد، لتحضيره لغسيل الكلية، والغاية من هذه العملية إيجاد وريد واسع يضخ دم بضغط عال، قادر على تشغيل جهاز الكلية الصناعية.
وعندما تصبح تصفية الكرياتينين 5 ملغ/ دقيقة أي كرياتينين الدم 10 ملغ٪، فإن أعراض القصور الكلوي تزداد سوءاً حيث تظهر رائحة الفم الكريهة، وطعم غير مستساغ بالفم، بالإضافة للغثيان والإقياء المعند على العلاج، مع زلة تنفسية جهدية،وغالباً مع ارتفاع توترشرياني قد يكون شديداً، مع اعتلال عضلة قلبية، بالإضافة لزيادة الوهن والتعب العام والآلام الهيكلية، وفي أغلب الحالات يقل حجم البول.
-أغلب المرضى يخافون من إجراء الغسيل الكلوي لخوفهم من تعودهم على الغسيل. إن هذا المفهوم خاطئ، لأن فشل الكلية النهائي سيعرض المريض للوفاة، لأن هذا لايتلاءم مع الحياة.. والبديل هو غسيل الكلية لجعل المريض يعيش حياة أقرب للطبيعي، ليكون قادراً على القيام بمهامه اليومية.