كيف أجد توأم روحي؟ كيف أتعرف على الشخص الذي يبادلني نفس أحاسيس الحب والمودة ويرغب في مواصلة الحياة معي لبقية حياته؟ هل هناك طرق مضمونة للتعرف عليه، وهل توأم الروح موجود في الأصل؟
أسئلة لابد وأن تكون قد تبادرت إلى أذهان الجميع واحتار الكل في البحث عن إجابات مقنعة لها، ومن المؤكد أيضاً أن الإجابة موجودة، ولكنها ستختلف باختلاف طبيعتك الشخصية وميولك الفلكية. وهناك عدة حلول يمكنك الاسترشاد بها خلال رحلتك الطويلة في البحث عن شريك حياتك سنسردها فيما يلي.
قبل الشروع في البحث عنه، حدّد بوضوح ما تبحث عنه، فمن الصعب جداً إيجاد شخص مجهول اسمه "توأم الروح"، لابد من تحديد ملامحه جيداً لتسهيل التعرف عليه من بين ملايين الأشخاص الذين يحيطون بك في محيطك الأسري وبيئة عملك.
ابحث عن شخص يتفق معك في الميول والاتجاهات ويشاركك أفكارك ويرنو إلى نفس طموحاتك ولديه ذات أحلامك، وإلا وقعت في مأزق خطير في التعامل مع شخص لا تربطك به أمور مشتركة. توأم الروح هو من سيقنعك بضرورة التخلي عن وحدتك والدخول في ارتباط طويل ستجد خلاله الدعم والمساندة وستنعم في ظله بكل ما لا تتمتع به في سواه من الحالات. توأم الروح هو من سيظل إلى جانبك طوال حياته ومن لن تغيب ذكراه عن عقلك حتى بعد وفاته، فإذا ما فارق الحياة ستظل روحه ترفرف حولك وسيبقى تأثيره على حياتك، ولا تنسَ أنك تبحث عن توأم للروح وليس للجسد.
البحث عن توأم الروح بخلفية تتعلق بالانتماءات الفلكية سيهديك إلى أناس تتوافق ميولك وطبيعتك مع ميولهم وطبيعتهم، خاصة من لا تربطك بهم معرفة سابقة ومن تصادفهم للمرة الأولى. قد تظن حين تنشأ بينك وبين شريكك علاقة عاطفية من النظرة الأولى أو بعد مرور وقت قصير من تعرف كل طرف على الطرف الآخر أنه حب من النظرة الأولى، قد يكون ذلك صحيحاً، ولكن ليس في جميع الحالات. صحيح أن الحب من النظرة الأولى ليس أمراً أسطورياً أو نادراً، ولكنه ليس شائعاً بالقدر الكافي ولا يصيب مع الجميع، فما أكثر حالات النفور التي تنشأ بين الطرفين بمرور الوقت وانبعاث الملل في نفوسهما، خاصة إذا كان الإعجاب مصدره الانبهار بالأناقة أو بالجمال الحسي.
إذا شعرت بخفقان قلبك تجاه شخص ما وترى فيه الشريك المثالي فاستفتي قلبك وعقلك واختبر مشاعرك كي تكتشف مدى تعلقك بالطرف الآخر. خذ نظرة عميقة عن قرب فالانطباعات الأولى قد تكون خادعة، وقبل أن تدخل في علاقة طويلة مع الطرف الآخر تمهّل قليلاً وتأمّل مدى صلاحيته لأن يكون شريك العمر.
إذا كنت حديث العهد بتلك النوعية من الأمور فلا تتردد في استشارة من هو أكثر خبرة ودراية منك كي لا تقع في فخ يصعب الخلاص منه، ولا يوجد لذلك خير من قوائم المقارنة بين مواليد الأبراج الفلكية من حيث الميول والرغبات. استعن بخبير في الأمور الفلكية لمعرفة مقدار التوافق بينك وبين الشريك. هو سيبدأ بمعرفة تاريخ ميلاد كل منكما ويبدأ في الكشف عن مواطن التوافق وعوامل التقارب بينكما. وهناك أمور مسلم بها فيما يخص علاقات مواليد الأبراج المتنوعة، فحتى المنتمون إلى البرج الفلكي الواحد قد لا يتوافقون على النحو الذي قد يظنه البعض، فإذا كان مواليد برج مائي كالحوت يتوافقون في معظم الأمور، فليس من المنتظر أن يحدث هذا التناغم مع مواليد برج ناري كالحمل.
على أية حال، لا تندفع في الدخول في علاقة مع طرف آخر إلا بعد أن تتأكد من توافر الأسباب لاستمرارها ولا تُطع أهواءك أو تحكم بالمظاهر، فالأفضل دائماً هو التروي والتأمل حتى الوصول إلى شعور يقيني بمدى التقارب بينكما