الزوجة " لماذا توقفتَ – يا زوجي - عن شراء الهدايا لي بعد زواجنا " .
الزوج " وهل رأيتِ صيادا يُـطعم سمكة بعد صيدها يا عزيزتي ؟! " .
تعليق :
1- الهدية من الزوج لزوجته أو العكس طيبة ومباركة , عليها عند الله من الأجر الكثير , وكذلك من شأنها أن توثق الصلة بين الزوجين وتزيد من محبة كل منهما للآخر .
2- وأما الهدية من رجل لامرأة أجنبية عنه فالمطلوب من الرجل أن يتجنبها ومطلوب من المرأة أن ترفضها لأنها يمكن أن تكون مدخلا من مداخل الرجل إلى قلب المرأة , أو فخا يضعه الرجل للإيقاع بالمرأة .
3- التعارف بين الخطيبين قبل العقد الشرعي للزواج أو حتى بين الزوجين بين العقد والدخول أكذوبة مؤكدة , لأن الواقع يبين دوما بأن الرجل لن يعرف المرأة والمرأة لن تعرف الرجل إلا بعد الزواج , أي بعد دخول الرجل بزوجته . وأما قبل ذلك فإن كل واحد منهما يتكلف للآخر ويكذب عليه , سواء شعر بذلك أم لم يشعر به .
4- الحب قد يأتي قبل الزواج وقد لا يأتي إلا بعد الزواج , وقد يبارك الله في هذا الحب أو ذاك , ولكن الغالب هو أن الحب الأطيب والأدوم والأكثر بركة هو الحب الذي يأتي بعد الزواج .
5-" وهل رأيتِ صيادا يُـطعم سمكة بعد صيدها يا عزيزتي ؟!" هو شعار الكثير من الرجال المتزوجين مع زوجاتهم للأسف الشديد . ومنه فإنك تجد الرجل مقبلا كل الإقبال على زوجته قبل الدخول عليها , ثم يتغير سلوكه معها فجأة بعد الدخول مباشرة أو بعد ما يسمى ب " شهر العسل " أو بعد الزواج والدخول بفترة قصيرة . صحيح أن الرجل لا يستطيع أن يبقى على نفس الإقبال على زوجته مهما حاول , ولكن المطلوب منه حتى وإن أنقص أن لا يبالغ في الإهمال , وأن لا ينتقل من الضد إلى الضد تماما . مطلوب منك أيها الزوج أن تُـبقى باستمرار وعلى الدوام , أن تُـبقي على الهدية بينك وبين زوجتك , أن تبقي عليها وسيلة من وسائل تجديد الحياة الزوجية وكسر الروتين و ... ما دامت الحياة قائمة بينك وبين زوجتك .
6- الزوجة زوجة وشريكة حياة وربة بين وأم أولاد وحسنة الدنيا و ... وفيها من الخير ما فيها دنيا وآخرة . ومنه فلا يليق أبدا اعتبار نفسك أيها الرجل المتزوج صيادا ولا اعتبار زوجتك سمكة !. أنت لستَ صيادا , وزوجتك أعظم وأغلى من سمك الدنيا كله , وكلها .
بارك الله لكل زوج في زوجته وبارك لها فيه , وجمع الله بينهما في خير , آمين .