أترى حين أفقأ عينيك،
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟ هي أشياء لا تشترى
من حقى أن أحلم.. من حقى أن أأكل.. من حقى أن تكون لى أهداف فى الحياة أسعى إلى تحقيقها.. من حقى أن أشرب.. من حقى أن أحب.. من حقى أن أعمل.. من حقى أن أحلم بالأمومة.. من حقى ان أعيش.. من حقى أن أتزوج.. من حقى أن أكتب.. من حقى أن أُشبع جسدى..
رجاء.. إن كنتم من أصحاب العقول المغلقة على ما تحتويه، فلا تكملوا القراءة، لأنكم لن تجدوا ما يرضيكم أو ما يرضى عقولكم.. أما إن كنتم من ذوى الآذان المصغية، والعقول المتفهمة.. أرجوكم افتحوا قلوبكم على مصراعيها، فأنا أتحدث هنا عن حقوقى فى الحياة.. فقط حقوقى الإنسانية فى الحياة، ولا أتعرض للناحية الشرعية أو المجتمعية لهذه الحقوق، بمعنى أدق.. "من حقى أن أأكل".. أجزم أن أحدا لن يعترض على هذا الحق، ولكن كيف سآكل، أو ماذا آكل، أو كيف أدفع ثمن أكلى، أو ما هى الأكلة المشهورة لدينا، أو ما هو الأكل المحرم لدينا، وهل هو محرم أم مكروه؟!.. إلى آخره من أسئلة لا تنتهى.... هذه التساؤلات هى التى قد نختلف عليها.....
أنا هنا أتحدث فقط عن حقى المطلق فى الطعام.. هذا ينطبق أيضا، على كافة الحقوق سالفة الذكر.. من الحب والشرب والنوم والسعادة والحلم والزواج والأمومة والكتابة والعمل والتحقق والنجاح والجنس..
نعم أنا أريد أن أتحدث عن الجنس، ولكن فى مجتمع مثل مجتمعنا، لابد من المقدمات الطويلة التى تبرر مثل هذا الخروج عن النسق..
فى الأمثال قال الأسلاف: "الجوع كافر".. أليست هذه المقولة، تنطبق على المعدة والروح والجسد.. أليس جوع الجسد كافر أيضا؟!