بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المتفضل بالنعم الحمد لله دافع النقم الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه
وأصلى وأسلم على من أرسله رحمة للعاملين البشير النذير والذي جعل إتباعنا له طريقا للوصول لحبه والحصول على مغفرته سبحانه حيث قال تعالى فى كتابه الكريم على لسان نبيه عليه الصلاة والسلام
قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ ٱللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَٱللَّهُ غَفُورٌۭ رَّحِيمٌۭ
سورة آل عمران - الجزء 3 - الآية 31 - الصفحة 54
فهنيئا لمن تبع والدعاء لمن حاد عن السبيل بالهدى والتقى والإنابة والرشد
************************************
قد انتشرت لله الحمد أذكار الصباح والمساء وشتى أنواع الذكر والدعاء المأثور والصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وباتت سهلة المنال ومتاحة للصغير والكبير
ولكن لما كان ما هو منتشر مقصورا على الذكر فقط والدعاء فقط مفصولا أو مجزوءا من نص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
فرأيت أنه حبذا لو نعيد نشر الأذكار مدرجة في نص الحديث الكامل وذلك للآتي :-
_ مساهمة في نشر سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
_ زيادة اطمئنان قلب الذاكر أن دعاءه وذكره صحيحا واردا في حديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
_ حبذا لو حفظنا الذكر متضمنا في الحديث وحفظناه لأولادنا ( ثم يُستقى منه الدعاء) فننال شرف حفظ السنة.
*****************************
فبفضل الله وكرمه وتوفيقه حاولت جمع أحاديث أذكار الصباح والمساء الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في موضوع واحد حتى يستفيد منها كل من :-
_ الباحث عن صحتها
_ طالب العلم الذي يبحث عن حديث بعينه وتخريجه
_ من يريد أن يصمم بطاقات الأحاديث الشريفة بتحقيقها
وقد اعتمدت بفضل الله في بحثي عن صحة الأحاديث
على موقعين هما
_ موقع الإسلام قسم الحديث على هذا الرابط
_ وموقع الدرر السنية على هذا الرابط
_ ومكتبة الألباني الإصدار الثاني المحملة على جهازي الخاص
واعتمدت في بحثي على محدثين عدة فقط هم
_البخاري
_ مسلم
_ ابن حجر العسقلاني
_ الألباني
_أحمد شاكر
ولمن صححوا عنهم وحققوا لهم
مثل مكتبة الألباني فيه صحيح الترمذي وصحيح أبى داوود وهكذا
هذا لا يعنى أن الحديث لا يوجد في أماكن أخرى أو لمحدثين آخرين
ولكن حصرت في هؤلاء البحث حتى لا يطول الموضوع ويتشعب
مع الإشارة إلى تخريج للحديث في كتب أخري كلما أمكن
وهذا يعنى انه ربما هناك نتائج أخرى وأحاديث أخرى تظهر لمحدثين
آخرين عند تضمينهم أثناء البحث ولم أوردها
فأردت بيان ذلك
حتى لا يتوهم احد أن هذه فقط النتائج في هذا الباب
وهذا جهد المقل أسأل الله أن يجعله صوابا خالصا وينفع به
_ إن شاء الله يكون ترتيب الأحاديث بحسب درجتها وحكمها فتتدرج من الصحيح للصحيح لغيره إلى الحسن إلى الحسن لغيره وهكذا
وإن شاء الله بعد هذا التفصيل سوف ألحق بالموضوع
الأحاديث المتضمنة للذكر مع درجة الحديث فقط حتى يتيسر على من يريدها فقط دون
أن يتحير بين كثرة الأحاديث والتخريج والروابط
والله تعالى الموفق
_ ثم يليها إن شاء الله تفصيل الأحاديث المنتشرة للأذكار على أنها صحيحة وهى في الواقع لا تصح حتى نلتزم عند العمل ولا نردد إلا المقبول فقط ونرد ما يخالف وما لم تثبت صحته عن الرسول صلى الله عليه وسلم
**************************
وبداية قبل عرض الأذكار لابد من أن نعرض لنقاط هامة
التوقيت الصحيح لأذكار الصباح والمساء
يقول السائل :
هل الأذكار الصباحية والمسائية لها وقت معين وإذا كان لها وقت محدد ولم يذكرها الشخص إلا بعد انتهاء وقتها هل يقولها أم لا ؟.
وكانت الإجابة للشيخ الشيخ محمد صالح المنجد كالتالي :-
الصحيح أن أذكار الصباح والمساء لها وقت محدد ؛ بدليل التحديد الوارد في كثير من الأحاديث النبوية : " من قال حين يصبح .كذا وكذا ، ومن قال حين يمسي كذا وكذا ".
لكن العلماء اختلفوا في تحديد وقت الصباح والمساء بداية ونهاية
وأقرب الأقوال أن العبد ينبغي له أن يحرص على الإتيان بأذكار الصباح من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس فإن فاته ذلك فلا بأس أن يأتي به إلى نهاية وقت الضحى وهو قبل صلاة الظهر بوقت يسير ، وأن يأتي بأذكار المساء من العصر إلى المغرب ، فإن فاته فلا بأس أن يذكره إلى ثلث الليل، والدليل على هذا التفضيل ما ورد في القرآن من الحث على الذكر في البكور وهو أول الصباح ، والعشي ، وهو وقت العصر إلى المغرب .
قال ابن القيم رحمه الله : قال تعالى : ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ) سورة قّ/39 ، وهذا تفسير ما جاء في الأحاديث : من قال كذا وكذا حين يصبح ، وحين يمسي ، أن المراد به : قبل طلوع الشمس ، وقبل غروبها وأن محل ذلك ما بين الصبح وطلوع الشمس ، وما بين العصر والغروب ، وقال تعالى : ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالأِبْكَارِ) غافر/55 ، والإبكار أول النهار ، والعشي آخره . وأن محل هذه الأذكار بعد الصبح ، وبعد العصر .
وأما إذا فاته الذكر فهل يقضيه أم لا ؟
فقد قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : " وأما قضاؤها إذا نسيت فأرجو أن يكون مأجوراً عليه
وهذا رابط الفتوى لمن يريد التفصيل
***********************************************
ويقول الشيخ عبدا لعزيز الطريفى ردا على سائل
ما هي الأسباب التي تجعل المسلم يصاب بمكروه، مع أنه ذكر الأذكار التي قالها، ومع ذلك أصابه شيء، وأصابه مكروه؟
الجواب:
أولاً: الأذكار التي يذكرها الإنسان لها فضائلُ عديدةٌ، وقد يتحقق للإنسان بعضها ولا يتحقق له البعض، بقدر انصرافه وإتيانه بالمشروع واستحضار القلب؛ فالنبي - عليه الصلاة والسلام - مثلاً حينما قال في سيد الاستغفار: ((من قالها موقنًا بها))، يعني: أن من قالها من غير إيقان، يتلفظ بها ولا يعلم هل ذكر أم لا؟ - لا يتحقق له ذلك؛ ولذلك من جاء بالأذكار على شروطها، والوجه الشرعي بالكمال، فإنه لا بد أن يؤتى ما وُعد به. انتهى كلامه
فلابد عند الذكر من ترديد باللسان وحضور بالقلب ووعى بالعقل وعمل بالجوارح
*********************************************
وفى سؤال آخر : هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول جميع أذكار الصلاة خلف الصلاة، وجميع أذكار المساء عند المساء، وكذا أذكار النوم وغيرها، أم أنه كان يتخير مرة هذا ومرة هذا وما السنة في ذلك؟
الإجابة :
الذي ينبغي للمسلم هو أن يحرصَ ما أمكنه على الإتيان بما يمكنه مما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأذكار في المواطن المختلفة، سواءً كان ثبوته بالسنة القولية أو الفعلية،أو التقريرية وكلما استكثرَ العبدُ من هذه الأذكار كان ثوابه أتم وأجره أوفر، وإذا استطاع الإتيان بجميعِ الثابت فهو أولى، وإذا ضاق الحال ولم يستطع إلا الإتيان ببعض ذلك فهو خيرٌ من الترك، وينبغي في هذه الحال أن يُقدم الأهم على المهم، والأفضلَ على الفاضل وفقَ مرجحاتٍ بينها أهل العلم، فالأصح يُقدمُ على الصحيح، وذو الثواب الأكبر يقدمُ على ما عداه، وهكذا ، والله المسؤول أن يعيننا وإياك على ذكره وشكره وحسن عبادته.
على هذا الرابط
لا نعلم من الأئمة من قال بالمنع من قراءة أذكار الصباح والمساء في مجلس واحد، بل إن الأدلة والآثار على خلاف ذلك
ولا يشرع ترتيب معين في قراءة هذه الأذكار لعدم ورود نص عن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم يدل على هذا،[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يستحب للمسلم إن استطاع الإتيان بجميعِ الثابت، وإذا ضاق الوقت مثلا ولم يستطع إلا الإتيان ببعض ذلك فهو خيرٌ من الترك،[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لا بأس بجمع أذكار الصباح و المساء كلها في وقت واحد
و لو تأملت حديث النبي صلى الله عليه و سلم عندما مر على السيدة جويرية رضي الله عنها ورآها تذكر.... روى مسلم في صحيحه عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ جُوَيْرِيَةَ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ وَهِىَ فِى مَسْجِدِهَا ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى وَهِىَ جَالِسَةٌ فَقَالَ « مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِى فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا ». قَالَتْ نَعَمْ. قَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ
»إذا تأملت الحديث وجدت أن أم المؤمنين رضي الله عنها أطالت في جلوسها تذكر الله و بالتأكيد هي ستنوع و تقول كل الأذكار التي تحفظها بل وستزيد من عندها ما رغب الله فيه من الاستغفار و التسبيح و الحمد و التهليل و الدعاء و غيره و ما أنكر عليها النبي صلى الله عليه و سلم و ما سألها ماذا تقولين ؟ وهل تقولين كل الأذكار الواردة في الصباح أم هو ذكر واحد و ترددينه و إنما الذي قال لها قولي كذا و كذا ...
و من وفقه الله تعالى ليعلم ما نصح به النبي صلى الله عليه و سلم أصحابه من الأذكار النبوية فهنيئا له و قد جمع الخير كله ...
وليس ادل على صحة الجلوس للأذكار فى مجلس واحد من هذا الحديث
قال أبو داوود فى سننه حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قال حَدَّثَنِي عَبْدُ السَّلَامِ يَعْنِي ابْنَ مُطَهَّرٍ أَبُو ظَفَرٍ قال حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ خَلَفٍ الْعَمِّىُّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَأَنْ أَقْعُدَ مَعَ قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَعَالَى مِنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتِقَ أَرْبَعَةً مِنْ وَلَدِ إِسْمَعِيلَ وَلَأَنْ أَقْعُدَ مَعَ قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ مِنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ أَحَبُّ إِلَيَّ مَنْ أَنْ أَعْتِقَ أَرْبَعَةً
مكتبة الألباني /صحيح أبى داوود / كتاب العلم / باب فى القصص جزء3/ صفحة 324/ حديث رقم 3667
الحكم : حسن
والله تعالى أعلى وأعلم
الجمعة 8 يناير 2016 - 14:43 من طرف asmamira
المدينة
موضوع: أذكار الصباح والمساء مخرجة ومحققة لله الحمد 
