هل يوجد رسم بياني يمكن أن أستخدامه لمعرفة مواعيد حقن الأنسولين مع الوجبات؟
هنا نقدم جدولا لمرضي السكر للاستفادة منه. والتوقيت يعتمد علي مستوى السكر الحالى في دمك.
وعلي العموم فإن الأنسولين العادى يؤخذ قبل 45 دقيقة من تناول الوجبة إذا كان السكر مرتفعاً، ويؤخذ عند الوجبة إذا كان السكر منخفضاً.
والتوقيت المناسب والصحيح لحقن الأنسولين الليسبرو يصبح مهم أيضا. واستخدام هذا الجدول التالي سوف يحسن من مستويات سكر الدم لديك بعد تناول الوجبة.
هل من الضرورى أن يستوجب منى أن أناوب حقن الأنسولين بين الذراعين والساقين والبطن؟
ربما نعم، وربما لا. وإن تناوب الحقن يساعد علي تجنب الحقن في نفس النقطة من الجسم في كل مرة، وأنت لا ترغب في ذلك، لأن الأنسولين يسبب تكون رواسب دهنية تحت الجلد، والتي تشبه الكتل المتجمدة في ملمسها، وقد لا يطاق رؤية ذلك عند النساء.
ومع أن الأنسولين يمتص بسعاة مختلفة عندما يحقن في مناطق مختلفة من الجسم، وأن مستويات سكر الدم الجيد تعتمد علي مدي معرفتك بسرعة عمل الأنسولين، وذلك بحقنه في المكان المناسب، وأيضا في التوقيت المناسب.
ولذلك السبب يجب أن تتعاقب مواضع الحقن في مناطق عامة مختلفة من الجسم، مثل الساعدين، أو الساقين، أو حول البطن. ويمكن أن تحقن الحقنة الصباحية في مكان، والمسائية في مكان آخر. وهذا يزود الجسم بتيار من الأنسولين يمتص أكثر من تحت الجلد ويحسن ضبط مستوى السكر في الدم.
وهنا نقترح عليك أن تستخدم البطن كمكان للحقن، لأنه يتم منها امتصاص الأنسولين بصورة أسرع. وتعاقب مواضع الحقن مهم بالنسبة للأنسولين العادي أكثر منه في الأنسولين الليسبرو، حيث أن تعاقب المواضع أثبت أنه قليل أو منعدم التأثير علي امتصاص الأنسولين من نوع الليسبرو.
ما هى أهم الأماكن الأفضل في الجسم لحقن الأنسولين وحتى أحصل على أفضل امتصاص له في الدم؟
ننصح أولا باستخدام البطن، لأن الأنسولين الذي يحقن في البطن يمتص أسرع ويمكن التنبؤ بفعله، وعليه ستعرف كيف سيؤثر علي سكر الدم من وقت لآخر.
وعموماً فإن هناك ثلاثة مواضع أخرى هامة لحقن الأنسولين، وهى البطن والساعدين والفخذين.
كما أن هناك عوامل أخرى كثيرة تؤثر علي امتصاص الأنسولين. ومنها نذكر إن عمل الرياضة للساعدين، والساقين بقوة ونشاط بعد الحقن سوف يؤدى ذلك إلى امتصاص الأنسولين بصورة أسرع.
ولكن قد يكون من الصعوبة أن تتنبأ كيف يؤثر هذا الأنسولين علي مستوى السكر في الدم لديك بعد ذلك.
كما أن درجات الحرارة الدافئة تساعد أيضا علي سرعة امتصاص الأنسولين. ولأن البطن تكون مغطاة دائما، فإن للتدفئة تأثير فسيولوجى هام يجعل الأنسولين يمتص بسرعة أكبر من تلك المنطقة دون سواها.
كم من الزمن تستغرقه حقنة الأنسولين العادي في مفعولها داخل الجسم؟
الأنسولين العادي عادة ما يستغرق ما بين 3 الي 4 ساعات في مفعوله ولكن يعتمد طوال هذه الفترة علي عدد الوحدات التي يتم حقنها، ويعتمد أيضا علي مدي الحساسية لهذا النوع من الأنسولين في الدم.
وكلما أكثرت من حقن الأنسولين لمرات عدة في اليوم، كلما أطلت فترة عمل الأنسولين.
والوحدة الواحدة من الأنسولين العادى ربما تستغرق ساعة واحدة فقط في مفعولها، بينما تستغرق 10 وحدات 5 ساعات أو أكثر.
واذا أخذت جرعة صغيرة من الأنسولين قبل الإفطار، وبدأ سكر الدم لديك في الارتفاع قبل الغذاء، فإنه يمكن أن تزيد من جرعة الأنسولين قبل الإفطار.
ونفس الفهم ينطبق علي الأنسولين من نوع الليسبرو، والذي يستغرق من 2 الي3ساعات حتى يبدى مفعوله. وتناول الجرعات العادية من أنسولين الليسبرو قد تؤدى إلى أن يبدأ سكر الدم في الارتفاع بعد 4 ساعات من تناوله ما لم تؤخذ نوع أخر من الأنسولين المصاحب له مثل NPH أو الألترلنت Ultralente.
ماذا أفعل إذا حدث لدى انخفاض سكر الدم عند الساعة الثالثة فجرا، وأنا كنت قد أخذت آخر جرعة من الأنسولين العادى والأنسولين من نوع NPH قبل العشاء؟
الجواب سهل. فما عليك إلا أن تؤخر الحقنة المصاحبة إلي ما قبل وقت النوم، وربما تحتاج أن تأكل وجبة خفيفة في آخر الليل قبل النوم.
وهناك طريقة بديلة ناجحة، وهي أن تغير نوع الأنسولين الذى تتناوله إلي الأنسولين من نوع الألترلنت Ultralente. كما أن الأنسولين البشرى NPH عادة ما يصل إلى قمة تأثيره بعد مدة قدرها من 8 ـ10 ساعات من بدأ تناوله.
واذا تناولت الأنسولين وقت العشاء عند الساعة 6:00 مساءً، فإن ذروة نشاطه تكون حوالي الساعة 4:00 فجراً، لأنك تكون قد هضمت كل الطعام الذي أكلته في العشاء بحلول هذا الوقت، وربما تصاب بنقص السكر عند الساعة الثالثة فجراً.
وعند تثبيت الحمية، فما عليك إلا أن تستيقظ عند الساعة 3:00 فجراً لتتأكد من أن كل شئ يسير كما هو مخطط له.
إذا خلطت أنواع من الأنسولين العادى، مع الأنسولين من نوع NPH، أو من نوع الألترلنت فهل يقلص هذا من فعالية الأنسولين العادى؟
نعم ولا. فإنه يمكن استخدام الأنسولين العادى مع الأنسولين NPH بدون تغير لأثر الأنسولين العادى.
ولكن لايمكن خلط الأنسولين العادى مع الأنسولين من نوع اللينت أو الألترلنت بدون حدوث مخاطرة بفقدان بعض من الأثار الدوائية والفاعلية للأنسولين العادى.
والسبب في ذلك يرجع إلى أن الأنسولين من نوع اللينت أو الألترلنت يحتويان علي عنصر الزنك بكمية ملحوظة وكبيرة، وهذا مما يبطء أو يعوق امتصاص الأنسولين العادى من مكان الحقن.
لذا وإنه من الأفضل أخذ حقنة منفصلة من الأنسولين العادى ودون خلط مع الأنواع الأخرى، مع أنها غير مناسبة نظرا لمضاعفة عدد الحقن في وقت واحد وأرهاق المريض بذلك، خصوصا إذا كان جدول الحقن يحتوي علي أنواع مختلفة من الأنسولين العادى زائد الأنواع الأخرى من الأنسولين مثل اللينت والألترلنت.
كيف أثبت جرعة الأنسولين المتوسطة أو الطويلة الفعالية إذا لم يتم بعد التحكم جدياً في مستوى السكر في دمى؟
لا تغير جرعة الأنسولين المتوسطة أو الطويلة الفعالية مراراً في خلال فترة من ثلاثة أو أربعة أيام.
حيث أن هناك عوامل أخرى كثيرة تؤثر علي مستويات سكر الدم بجانب الأنسولين.
وبعض هذه العوامل مثل التمارين الرياضية، كمية الطعام التي تأكلها، ونوع الطعام المأكول، والإمراض بالأمراض المختلفة، وسرعة امتصاص الأنسولين المحقون.
وإلي أن تعرف باقى العوامل المؤثرة، فإنه يجب ألا تثبت جرعة الأنسولين المتوسط أو الطويل الفعالية على نحو روتينى يومى.
لكن يجب عمل جدول للأنسولين الخاص بك لعدة أيام قادمة قبل محاولتك تغيير هذا النظام، واتباع نظام غيره، أى يجب أن لا تتسرع في اتخاذ قرار تغيير نظام الحقن الذى ربما يمكن أن تتبعه لاحقا. ونفس الحقيقة تكون مع الأنسولين العادى، أو الليسبرو، حيث يمكن أن تحتاج لعمل ترتيبات لمواجهة لسكر الدم المرتفع لمرة واحدة.
ولكن تغيرات الحمية يجب أن تأتي بعد اختبار كل العوامل التي تؤثر في مستوي السكر في الدم، على أن تحاط أنت بها علما وتعمل على تقييمها للحصول في النهاية على أفضل الطرق للتحكم في مستوى السكر في الدم لديك.
كيف يمكن السيطرة علي مستوى السكر في دمي إذا اضطررت للعمل بنظام التناوب في العمل، في الليل مرة وفي النهار مرة أخرى؟
بكل وضوح, فإن الخيار الوحيد أمامك هو أن تتفاوض مع رئيسك أو صاحب العمل لديك علي دوام واحد لكي يتثنى لك ضبط مستوى السكر في الدم لديك.
وفي الدول المتقدمة والتي تهتم بمواطنيها، فإنها تقوم بتوفير الرعاية الصحية المعقولة لمرضي السكر، ونشر الوعى باتباع نظام حمية تخضع لنظام حقن الأنسولين بمرونة أكثر.
واستخدام الأنسولين من نوع الألترلنت مع الأنسولين العادى، أو حتى زرع مضخة للأنسولين تحت الجلد، كل هذا من شأنه أن يعطيك المرونة لمقابلة متطلبات هذه الحالة المرضية المتعلقة بمرض السكر.
وأحد المشاكل التي تمثل تحدى لكل مريض بالسكر، هو إطلاق الجسم للهرمونات التي تحد من أثر فعالية الأنسولين أثناء النوم على وجه الخصوص.
والدوام لفترتين سوف يؤدى إلى إخلال في الانطلاق الطبيعي لهذه الهرمونات، وأنت لا تعرف متي تنطلق هذه الهرمونات داخل جسدك وعليه فإنك لن تعرف كيف سيؤثر الأنسولين علي مستويات سكر الدم لديك.
.