يقسم مرض السكري لدى الحوامل الى نوعين رئيسيين:
- النوع الأول:سكري معروف مشخص قبل الحمل ، أي حدوث حمل لمريضة مصابة مسبقاً بمرض السكري، ويعتبر ارتفاع السكري قبل الحمل واستمرار
الإهمال أثناء الحمل مؤشر سلبي على استمرار الحمل.
- النوع الثاني:السكري الحملي، أي ظهور السكر وقت الحمل فقط.
وغالباً ما يبدأ في النصف الثاني للحمل، مما يجعله أقل خطورة، وغالباً ما يختفي بعد الولادة، ليعود للظهور عند حدوث حمل جديد أو أن يظهر بعد فترة زمنية ما.
* هناك أسئلة كثيراًما ترددها السيدات اللواتي يرغبن في الحمل مثل:
قيل لي أني إذا حملت فقد ألد طفلاً يحمل تشوهات خلقية لأني سكرية هل هذا صحيح؟؟
الحقيقة أن مريضة السكري تعتبر إنساناً عادياً مادام لديها وعي تام بطبيعة مرضها ومضاعفاته ومادامت السيطرة على السكري تامة، وفي هذه الحالة فهي مثل أي شخص يمكنها الزواج والإنجاب.
لذلك يمكن الإجابة بأن احتمال إنجاب طفل مشوه لدى سكرية أمر وارد فيما لو حصل الحمل في الوقت الذي كانت فيه نسبة سكر الدم عالية قبل الحمل واستمر الإهمال أيضاً أثناء الحمل فقد ينتج عن ذلك:
1- إسقاط.
2- تشوهات جنينية.
3- إرتفاع ضغط الدم والإنسمام الحملي.
4- وفاة الجنين في الأشهر الأخيرة من الحمل.
5- ولادة طفل ضخم ذو وزن عالي.
6- تعرض الطفل المولود في أيامه الأولى لإنخفاض نسبة السكر والكالسيوم بالدم وبعض المضاعفات الأخرى.
هل يمكن تفادي المضاعفات؟
بالتأكيد يمكن تفادي المضاعفات وذلك عن طريق الوصول بنسبة السكر الى المستوى الطبيعي منذ الأيام الأولى للحمل وحتى قبل الحمل (ضبط السكر بالأشهر التي تسبق الحمل)، وقياس ضغط الدم والتحري عن البروتين في البول (الزلال) – مراقبة وزن المريضة- إجراء تصوير بالأمواج فائقة الصوت لملاحظة نمو الجنين.
* لذا من الضروري أن تكون الحامل على اتصال دائم بالطبيب لإعطائها الإرشادات والنصائح لكي تتمتع هي وجنينها بصحة جيدة طوال فترة الحمل.
إذاً:يمكن للمرأة السكرية أن تحمل وتنجب بشكل طبيعي، شرط أن تتوفر الشروط المناسبة كي يسير الحمل الى نهايته بسلام:
- يجب ضبط السكري قبل أشهر من فترة الحمل.
- توقف الأدوية الفموية الخافضة للسكر عند اكتشاف الحمل.
- قد يلجأ الطبيب الى معالجة الحامل بالأنسولين بدل الحبوب أثناء فترة الحمل.
- يتم اتباع الحمية المناسبة الخاصة بالحامل.
- يجب أن يراقب السكري بشكل يومي بجهاز تحليل السكر المنزلي (المراقبة الذاتية) أو بالمخبر وزيارة الطبيب بشكل دوري طوال فترة الحمل.
- مراقبة الحمل بالتنسيق بين طبيب السكري والطبيب المختص بالتوليد.
- أن تكون هناك مراقبة وعناية خاصة للمولود من أم سكرية عند ولادته من قبل طبيب الأطفال، لتفادي المخاطر المذكورة.
وبذلك نستطيع أن نطمئن السيدات السكريات بأن الوعي والمراقبة الجيدة لسكر الدم أمران ضروريان لضمان سلامتك وسلامة جنينك.
__________________