أكدت العديد من الأبحاث أهمية الثقافة السكرية لدى المريض لضبط السكر، وأكدت على أن دور الطبيب يجب أن لا يقتصر على وصف الدواء والحمية فقط، بل يجب أن يكون معه كادر متخصص للتعامل مع الأشخاص السكريين وشرح طرق التعايش مع السكري، وتلك الطريقة أصبحت متبعة في جميع الدول حيث أصبح
التثقيف جزء متمم للعلاج، وبذلك تحسن مستوى ضبط السكر وقلت مضاعفاته لدى السكريين بنسبة عالية.
ولهذا أعددنا في مركزنا فريق عمل متكامل لإيصال المعلومات الموثقة من منظمة الصحة العالمية والإتحاد الدولي للسكري، وهي معلومات مفيدة، مقدمة بشكل علمي مبسط بحيث تفهم من قبل كافة المستويات، ويسهل تطبيقها لحماية المرضى من المضاعفات في المستقبل. وحاولنا أن نجعلها من حق كل مريض سكري، حتى يتمكنوا من فهم السكري والسيطرة عليه ليكونوا بوضع صحي ونفسي سليم، خاصة أنه من الملفت للانتباه أن الشائعات عن هذا المرض وحول طرق علاجه مليئة بالأخطاء والشائعات في جميع المجتمعات بما فيها الدول المتقدمة. مما يوقع المريض بكم هائل من النصائح والإرشادات المغلوطة مما يسيء من الوضع الصحي عاجلاً أم آجلاً لذلك كان شعارنا:
[إن مساعدة الآخرين أمر حسن ولكن تعليمهم كيف يساعدوا أنفسهم أمر أحسن]
وذلك لإيصال المريض لدرجة من الوعي الصحي يقيه من المضاعفات في المستقبل.
ما هي فوائد التثقيف السكري:
- التعرف على المرض والعوامل المساعدة على حدوثه، وأسباب الارتفاع وانخفاض للسكر.
- تعلم طرق المراقبة الذاتية للسيطرة على المرض.
- الثقافة السكرية للمريض تساهم في خفض التكلفة المادية إذ تجعل المريض واعياً لمرضه وبالتالي يصبح السكري منضبطاً، ويصبح المريض أقل حاجة للتردد على الأطباء ودخول المشفى في حالات اسعافية.
- إن عملية التثقيف السكري تسمح بتفادي الأخطاء والابتعاد عن الشائعات الغذائية والدوائية حول السكري والتي يبثها أشخاص في وسائل الإعلام لأسباب مادية وتجارية، وكثيراً ما يعطونها طابعاً دينياً أو علمياً جذاباً مستغلين ضعف المريض وأمله بالشفاء، فيقع فريسة سهلة بين أيديهم بانتظار الشفاء السحري الكاذب ولا يهمهم أثرها السلبي على الصحة طالما أنه ليس هناك من قوانين وتشريعات تمنعهم من جمع تلك الأرباح ولو على حساب صحة الآخرين.
- التثقيف يزيد الوعي لدى المريض وبالتالي يقلل من المضاعفات المستقبلية ويصبح التعايش مع السكري أفضل.
- المريض المثقف والواعي لا يتهاون في المشاكل الصحية التي قد تعترضه فيسارع الى استشارة طبيبه في أسرع وقت للسيطرة عليها قبل فوات الأوان.
.
في الختام:
السكري مرض مزمن (دائم) ولكنه مرض يمكن السيطرة عليه إذا عرفت كيف تتعامل معه، والمضاعفات التي تسمع عنها وتخشاها لا تحصل إلا نتيجة الإهمال
أو عدم المعرفة في التعامل مع هذا المرض، ومن أجل ذلك كان للثقافة السكرية دور إيجابي للتعايش مع السكري بشكل صحي وسليم، ولكن كل مايلزم هو:
إرادتك – مساعدة طبيبك – وفريق عمل لمساندتك وتوعيتك.