قالت الفتاةُ لصديقها الذي كان يرافقها " انصرف الآن يا عزيزي , إن أبي قادم "!.
سألها " وهل أبوك يعرفني ؟!".
قالت " طبعا هو لا يعرفك ".
فقال لها " إذن بسيطة ... قولي له ( إنه أخي ) "!!!.
تعليق :
1- الكثيرات من البنات تُـخادعن أهاليهن , حيث تتظاهرن أمامهم بأنهن طاهرات عفيفات شريفات , وأنه لا علاقة لأي منهن بأي رجل , ولكن الحقيقة ( والواقع ) تـؤكد على أن لكل واحدة منهن صديق من الرجال الأجانب على الأقل للأسف الشديد .
2- مصادقة الرجال للنساء والنساء للرجال حرام شرعا , وبنفس الدرجة . وأما التسامح مع الرجل والتشدد مع المرأة فهو من أمر الجاهلية , وهو كذلك بسبب العادات والتقاليد البالية , وهو ليس من الإسلام في شيء .
3- قالت الفتاة لصديقها " انصرف الآن يا عزيزي , إن أبي قادم " , ولكنها تنسى في أغلب الأحيان أنه وإن لم يرهما أبوها أو أهلها فإن الله يراهما . وما أبعد الفرق بين الفتاة التي تخاف الله وحده وترضي الله أولا , وبين من لا تخاف إلا أباها ولا تحرض إلا على إرضاء أهلها ليس إلا .
4- كم تعجبني الكلمة التي قالتها لي تلميذة من التلميذات منذ سنوات " أبي يثق في وأعطاني مساحة لا بأس بها من الحرية , ولذلك أنا حريصة كل الحرص وأينما كنت ومهما كانت الظروف والأحوال , أنا حريصة على أن لا أخون الله أبدا ثم أن لا أخون أبي وأهلي أبدا . أنا مستعدة للتضحية بالغـالي والرخيص من أجل المحافظة على شرفي وعفتي وحيائي و ... إن ذلك كله هو رأسمالي في الحياة . إن شرفي بالنسبة إلي كالماء بالنسبة للسمكة إن خرجتْ منه ماتت" .
5- وكم أحزنتني الكلمة التي قالتها - منذ حوالي 20 سنة - طالبةٌ ( متبرجة ومائعة ومنحلة ) من الطالبات الجامعيات , قالتها في يوم من الأيام لصحفي من الصحفيين الجزائريين , حين سألها عن أحوالها وهي تعيش في الجامعة لشهور , وهي بعيدة عن أهلها . قالت له " أنا فرحة ومسرورة جدا لأنني أستغل فرصة بعدي عن أهلي لشهور عدة لأستمتع بالحياة كما أشاء أنا بعيدا عن رقابة الأهل وتضييقهم علي ... لدي حياة واحدة وأنا أريد أن أعيشها كما أحب أنا لا كما يحب أهلي , وأعيشها بعيدا عن أي ضغط أو قيد "!!!.
وواضح أن هذه فتاة ساقطة بكل معاني الكلمة .
اللهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة , آمين .